الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

تعالوا لنرى.. ما يترتب على "المساواة"! د. ولاء رفاعي سرور.

د. ولاء رفاعي سرور.
من صفحتها على الفيس بوك.

بسم الله الرحمن الرحيم

تلك المرأة التي تطالب بالمساواة بالرجل وترفض أن يظل الشرع بظلاله عليها فى هذه العلاقة ...هل تعى حقا ما تقول ؟ هل تدرك ما يترتب على
هذه المساواة... 
الخروج من المنزل للعمل سيكون إجباريا لا اختيارايا بعدأن كانت تخرج (علشان تثبت ذاتها فى المجتمع ) الآن أصبح الخروج إجبارى مساواة بخروج الرجل , ولا سبيل لادعاء المشقة وعدم الاحتمال لأى ظرف من الظروف عملا بمبدأ المساواة !!!

الانفاق على البيت سيكون مناصفة بين الزوجين ايضا عملا بمبدأ المساواة فكلاهما ملزم بالتزامات البيت!!!

إن كان هناك طلاق فلا سبيل الى شئ اسمه النفقة أو غير ذلك من الماديات التى يلتزم بها الرجل ايضا عملا بمبدأ المساواة !!!

فى المقابل لننظر للتعاملات المالية فى ظل الشرع ...نرى أن الشرع كان بالمرصاد لمن يحاول أن يتعدى خصوصية المر أة المالية و قد ذكرها 

الله فى سورة النساء بصورة تجعل المرأة نفسها تستحى من تكريم الإسلام لها إلى هذا الحد قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ 

تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً".. فلا يحل فى ميزان الشريعة لأحد أيا كان التعدى على مال إمرأة... "وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ 

بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة".. و لا يحل للزوج ان يقهرها اويسئ إليها إجبارا لها على التنازل عن حقها ...حتى لما تنازلت المرأة عن صداقها كان تعبير القراءان 

رائعا فلم يقل فإن تنازلن , وإنما قال" فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا " فرضى المرأة وطيب خاطرها ونفسيتها اهم وأغلى 

من المال عند الله ,وعندما يأخذ الرجل من مال زوجته برضاها فإنه لم يقل فخذوه وإنما قال "فكلوه هنيئا مريئا " فهى تترك عن طيب نفس 

وهو يأكل من مالها هنيئا مريئا " لا صراع , لا تنازع , لا ندية بل الهناء و طيب النفس ....

حتى عندما كرهها الرجل ولم يجد في نفسه ما يرغبه فيها كان الشرع منصفا معها وأثبت فيها الخيرية التى لا يراها هذا الرجل فقال " فَإِنْ 

كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " 

إن هذه الآيات نزلت لتنعم المراة بدفء الشريعة , لتجد قيمتها ومكانتها , لترى بعينها حقوقها محفوظة بحفظ الله لها من فوق سبع سماوات . 

فالحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله .
 

تعديل

تعديل